الأدلة على وجود السِّحْر
أولاً:الأدلةُ من القرآنِ الكريم:
1- قال تعالى: { وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{102} وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}
2- { قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ}
3- {فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ{81} وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}
4- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى{67} قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى{68} وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}
5- {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ{117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ{119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ{120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ{121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}
ثانياً: الأدلةُ من السُّنة:
عن عائشة رضى الله عنها قالتْ: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريقِ يفالُ له لَبيدُ بن الأعصم، حتى كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخيلُ إليه أنه كان يفعل الشيءَ وما فعلَهُ، حتى إذا كان ذاتَ يومٍ –أو ذاتَ ليلةِ- وهو عندي لكنه دعا ودعا، ثم قال:" يا عائشةُ أشَعَرْتِ أنَّ الله أفتاني فيما اسْتَفْتَيْتُهُ فيه؟ أتاني رَجُلانِ فقَعَدَ أحدُهُما عند رأسي والآخرُ عند رِجْلي، فقال أحدُهما لصاحبه: ما وَجعَ الرَّجُل؟ فقال: مَطْبُوبٌ، قال: مَن طَبَّهُ؟؟ قال لَبيدُ بنُ الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْطٍ ومُشاطَةٍ وجُفِّ طَلْعِ نَخْلةٍ ذَكَرٍ. قال: "يا عائسة كأنَّ ماءَها نُقاعَةُ الحِنَّاءِ، وكأنَّ رُءُوس نَخْلِهَا رُءُوسُ الشياطين" قلتُ: يا رسول الله، أفلا استخرجتَه قال: "قد عافاني الله فكَرِهْتُ أن أُثِيرَ على الناسِ فيه شَراً" فأمر يها فدُفِنَتْ. رواه البخاري ومسلم.
الراقي المغربي محمد